
“يا لها من إثارة…”
لا توجد كلمات تصف شعور الحماس والنوستالجيا الذي انتاب عشاق الألعاب عندما كشفت شركة Konami عن عودة واحدة من أعظم الألعاب في التاريخ. نحن لا نتحدث عن (Remaster) بسيط أو نسخة محسنة، بل عن “إعادة صنع كاملة” (Full Remake) للعبة التي غيرت مفاهيم التسلل والبقاء: Metal Gear Solid Delta: Snake Eater.
مع تحديد عام 2025 كموعد لصدورها، ومع كل عرض جديد، تتكشف لنا ملامح هذه العودة. السؤال الذي يطرحه الجميع: هل ستنجح Konami في الحفاظ على روح اللعبة الأصلية التي صدرت عام 2004، أم أن التكنولوجيا الحديثة ستفقدها سحرها؟ في هذه المعاينة الشاملة، سنغوص في كل ما نعرفه حتى الآن عن عودة “الأفعى” (Snake).
أول ما يلفت الانتباه في MGS Delta هو القفزة البصرية الهائلة. اللعبة تُبنى من الصفر باستخدام محرك Unreal Engine 5. هذا لا يعني فقط وجوهاً عالية الدقة، بل يعني عالماً يتفاعل معك.
الأدغال السوفيتية، التي كانت بطل الرواية الصامت في اللعبة الأصلية، أصبحت الآن أكثر حيوية وكثافة من أي وقت مضى. الإضاءة الديناميكية، النباتات الكثيفة التي تتفاعل فيزيائياً مع حركة “سنيك”، والوحل الذي يغطي جسده؛ كل هذا لا يخدم المظهر فقط، بل يؤثر مباشرة على جوهر اللعب الأساسي: التخفي.
أحد أبرز الإضافات هو “نظام الضرر والمعركة” (Battle Damage). على عكس الألعاب الأخرى، فإن الإصابات التي يتعرض لها “سنيك” ستبقى ظاهرة على جسده طوال اللعبة. الجروح، الكدمات، وحتى آثار الرصاص ستبقى كتذكير دائم بالمعارك التي خاضها، مما يعزز الشعور بالواقعية والبقاء.
أكبر مخاوف اللاعبين عند إعادة صنع أي لعبة كلاسيكية هي المساس بالقصة أو الأداء الصوتي. لحسن الحظ، أكدت Konami أن MGS Delta ستستخدم نفس ملفات الصوت الأصلية بالكامل.
هذا يعني أننا سنستمع مجدداً للأداء الأسطوري لـ David Hayter (أو Akio Ōtsuka في اليابانية) بدور Naked Snake، وجميع الشخصيات الأيقونية مثل The Boss, Ocelot, و Volgin. القصة، التي تُعتبر من أفضل ما كُتب في تاريخ الألعاب (ملحمة تجسس تدور أحداثها في الحرب الباردة)، ستبقى كما هي دون تغيير في أحداثها الرئيسية.
هنا يكمن التحدي الأكبر. كيف تجعل لعبة صدرت قبل عقدين من الزمن مناسبة لجمهور اليوم دون إغضاب عشاقها القدامى؟
لعبة Metal Gear Solid Delta: Snake Eater ليست مجرد إعادة صنع، بل هي اختبار حقيقي لشركة Konami لإثبات قدرتها على احترام إرثها العظيم وتقديمه لجيل جديد.
كل المؤشرات تدل على أننا أمام تجربة تجمع بين أفضل ما في العالمين: قصة عميقة وأسلوب لعب فريد من الماضي، مغلفة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الرسوميات اليوم. إذا نجحت MGS Delta في تحقيق هذه المعادلة الصعبة، فنحن لا ننظر إلى “لعبة ممتازة” فحسب، بل إلى واحدة من أقوى المرشحين للعبة العام 2025.
“الأفعى” تعود للأدغال، ونحن لا نطيق الانتظار للغوص معها.
ملاحظة هامة للقراء: تشير المتطلبات إلى أن اللعبة مصممة للجيل الجديد من العتاد، حيث تتطلب كرت شاشة يدعم تقنية تتبع الأشعة (RTX) حتى في الحد الأدنى، كما أن استخدام قرص تخزين من نوع SSD أصبح ضرورياً لضمان أفضل أداء.
هذه هي المواصفات التي توصي بها Konami للحصول على التجربة المثالية (غالباً لتشغيل اللعبة بجودة 1080p أو 1440p بإعدادات عالية):
هذه هي المواصفات الدنيا لتشغيل اللعبة (غالباً لتشغيل اللعبة بجودة 1080p وإعدادات منخفضة إلى متوسطة):
تحليل للمواصفات: من الواضح أن MGS Delta ستكون لعبة متطلبة رسومياً. الحاجة إلى 16 جيجابايت من الرام كحد أدنى أصبحت هي المعيار الجديد للألعاب الضخمة، كما أن تحديد كرت RTX 2060 Super كحد أدنى يعني أن تقنيات Unreal Engine 5 مثل تتبع الأشعة (Lumen) قد تكون أساسية في تصميم إضاءة اللعبة.
قصة اللعبة معروفة بالتفصيل الكامل، وهي واحدة من أقوى وأشهر القصص في عالم الألعاب.
السبب: لعبة Metal Gear Solid Delta: Snake Eater ليست لعبة جديدة بقصة جديدة، بل هي “إعادة صنع” (Remake) كاملة للعبة Metal Gear Solid 3: Snake Eater التي صدرت أصلاً عام 2004 على جهاز بلايستيشن 2.
تُعتبر قصة “Snake Eater” هي نقطة البداية الحقيقية لسلسلة Metal Gear بأكملها (إنها Prequel).
تتميز القصة بالعمق الشديد، وتتناول مواضيع مثل الولاء، والخيانة، والوطنية، وتأثيرات الحرب الباردة، مع لمسة “التجسس” السينمائية المميزة للمخرج هيديو كوجيما (مخرج اللعبة الأصلية).
باختصار: نعم، القصة معروفة بالكامل لأنها قصة كلاسيكية صدرت قبل 20 عاماً، واللعبة الجديدة هي إعادة تقديم لهذه القصة الأسطورية بتقنيات ورسوميات حديثة.
نعم، بالطبع. صدر للعبة عدة عروض (تريلرات) رسمية ممتازة تُظهر أسلوب اللعب والرسوميات المذهلة. هذه العروض هي أفضل مادة يمكنك استخدامها لدعم مقالتك.
إليك أهم الفيديوهات الرسمية التي تم إصدارها:
هذا هو العرض الذي صدر بمناسبة الإعلان عن تاريخ الإطلاق، وهو مليء بلقطات سينمائية من القصة.
هذا الفيديو يركز بشكل خاص على كيف يبدو أسلوب اللعب الفعلي (التخفي، القتال، البيئة) بالمحرك الجديد.
فيديو آخر يؤكد تاريخ الإصدار مع لقطات حماسية.
أحد العروض الأولى التي أظهرت اللعبة بشكل موسع، ولا يزال رائعاً.
عرض يركز على طور اللعب الجماعي “FOX HUNT” القادم مع اللعبة.






